>> العلاج الكيميائي الأخضر ---- سلاح كيميائي معاصر
يعد العلاج الكيميائي وسيلة فعالة لقتل الخلايا السرطانية ومنع تكاثرها وإسراع
تشتتها، يليه العلاج الإشعاعي والعملية كالوسائل الثلاث في مجال مكافحة السرطان.
لكن تقنية العلاج الكيميائي التقليدي يسبب بعض التأثيرات الجانبية للمرضى ويجعلهم
يشكون من الغثيان والتقيأ، مما يُضعف المناعة ويضر بالخلايا السليمة.
نجح مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام في تحسين تقنية العلاج الكيميائي
الأخضر متمسكا بمبدأ "تجنب السموم في مكافحة السرطان"، وتصلح التقنية الحديثة لعلاج
الأورام الخبيثة المتنوعة، بمعنى أنها لا تقتل الخلايا السرطانية بدقة فحسب، بل
تخلو من التأثيرات الجانبية والسموم الخطيرة، لا تضر بالخلايا أو الأنسجة السليمة،
تخلص المرضى من الأعراض الخطيرة وتقوّي مناعة جسم الإنسان أيضا. تسمى هذه التقنية
المتطورة التي تقضى على الأورام الخبيثة كسلاح كيميائي معاصر بالعلاج الكيميائي
الأخضر.
كيف يتم تطبيق العلاج الأخضر؟
استعمال الدواء وحده والتكامل بين الأدوية: من الممكن تناول دواء العلاج
الكيميائي وحده، إلا أن الأحسن هو التكامل بين الأدوية المتنوعة لتحسين نتائج
العلاج والقضاء على مزيد من الخلايا السرطانية وتجنب إدمان الجسم بأي دواء معين.
يتفوق العلاج الأخضر على وسائل العلاج الكيميائي التقليدي من حيث الدقة، إذ يعتمد
الأول على الأدوية الاستهدافية التي لا تضر بالأنسجة السليمة بشكل كبير. أما الدواء
الكيميائي المركب، فيحتوي على العقاقير ويحسن نتائج العلاج في حين التقليل من
التأثيرات الجانبية والسموم الخطيرة.
تختلف الأدوية باختلاف أنواع الأورام وأحوال انبثاثها والأوضاع الصحية. يقوم
الأطباء بإعداد الخطة العلاجية الخاصة بكل مريض، لذا قد تختلف ردود الأفعال للأدوية
باختلاف الأفراد.
هل العلاج الأخضر مؤلم؟
يخلو العلاج الأخضر من الألم، ومن الممكن إكماله عن طريق تناول الدواء من
الفم، الكماد الخارجي، إعطاء الحقنة (مثل التسريب الوريدي، التسريب العضلي، التسريب
تحت البشرة، التسريب الشرياني، التسريب عن طريق غشاء الجنب ،التسريب عن طريق غشاء
البطن وإلخ) وإلخ.
وسائل العلاج الكيميائي الأخضر:
1. العلاج الاستهدافي الجزيئي. هذه التقنية توجه ضربات موجعة للجزيئات المصابة
حسب نوعياتها، مثل الصاروخ الموجه بدقة الذي يصيب الهدف دائما. تعتمد على إيقاف نمو
الجزيئات المصابة، حتى تقضي على الخلايا السرطانية دوإلحاق الأضرار الخطيرة
بالأنسجة السليمة.
2. تقنية العلاج الكيميائي بحقن المناطق الجديدة. يقوم الطبيب بخيار الدواء
المقاوم المساهم في وقف إمداد الدم للأورام لتركيزه على مواضع تغزوها الأورام، مما
يرفع فعالية العلاج ويقتل الخلايا السرطانية الباقية دون تسبيب التأثيرات الجانبية
الخطيرة.
3. العلاج الكيميائي بالحقن الساخنة بالقناتين. العلاج الكيميائي للأوعية
الدموية + الصدر أو تجويف البطن، وهذا يصلح لقتل الأورام النامية في الصدر، البطن
وتجويف الصدر. بالإضافة إلى العلاج الكيميائي الرامي إلى الأوعية الدموية، العلاج
الكيميائي الساخن للتجويف يركّز جرعة الدواء لمدة أطول.
4. العلاج الكيميائي في الأوقات المناسبة. يتم تطبيق هذا العلاج عندما تكون
الخلايا السرطانية نشطة وحساسة بينما تستريح الخلايا السليمة، وذلك عن طريق مضخة
إمداد الأدوية من أجل قتل الأنسجة المصابة في الأوقات التي فيها تكون أكثر حساسية
ولا تفرز سموما خطيرة، مما يحسن نتيجة العلاج.
تختلف وسائل العلاج الكيميائي لاختلاف أنواع الأورام وأحوال انتشارها والأوضاع
الصحية. يقوم مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام بإعداد الخطة العلاجية الخاصة
بكل مريض لتحسين نتيجة العلاج.
يتمسك مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام بمفهوم العلاج الإبداعي مخترقا نمط
العلاج التقليدي. يعتمد فريق الخبراء المميز على أحدث المعدات والوسائل في مجال
الطب المعاصر مطبقا نمط العلاج المتمثل في التكامل بين "الإرشاد الجيني" و"التوازن
الاستهدافي"، من أجل تحسين نتائج العلاج إلى أقصى حد. تختلف الخطط العلاجية باختلاف
مراحل الأورام، التصرفات البيولوجية، الأوضاع الصحية الواقعية، وإن أنسب الخطط
العلاجية تفيد كل مرضى الأورام دون إلحاق الأضرار الخطيرة بهم، وتحمي المناعة
وترتقي بجودة الحياة، مما يجعلها تحظى بإقبال شديد بينهم.