>> التكامل الجديد لعلاج أورام الدماغ: السكين الضوئي + العلاج الاستهدافي
أورام الدماغ المهددة بالحياة
تُسمى كل الأورام النامية في الدماغ أورام الدماغ بشكل عام، ونسبة الإصابة بها
تتصاعد سنة بعد سنة. تحتل هذه الأورام 5% من إجمالي الأورام التي تغزو جسم الإنسان،
و70% منها تغزو الأطفال، ويتراوح احتمال تحول الأورام الأخرى إلى أورام الدماغ بين
20% و30%. عندما تتشكل في الدماغ تتضخم وتنمو باستمرار، ومهما كانت نوعياتها تجعل
ضغط دم الدماغ مرتفعة، حتى تتضرر الأعصاب المركزية ويكون الإنسان على المحك.
لا داعي للقلق من خطورة المرض، لأن طرق العلاج متنوعة في عصرنا هذا، مثل
العملية، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، سكين غاما، السكين الضوئي، العلاج
التدخلي وغيرها من الطرق التي تساعد المرضى على التخلص من الأورام. لعل أغلبية
المرضى تفضل العمليات التي لا تخلو من الأضرار بأنسجة الدماغ المعقدة وقد تسبب
تأثيرات جانبية إلى حد ما. إن لم يتم استئصال الأورام بشكل تام، فتبقى بعضها في
الدماغ لتنمو وتتكاثر، مما يجعل مدة بقاء المرضى الذين يكونون قد تلقوا العمليات
أقل من عام. معظم أورام الدماغ ليس حساسا للعلاجين الكيميائي والإشعاعي، إلا أن
عددا قليلا منهم يعانون من تضرر الخلايا السليمة في حين تلقي العلاج.
التكامل الفريد لعلاج أورام الدماغ
أي تقنية وحدها لا تستطيع علاج الأورام بشكل تام، ويؤكد مستشفى قوانغتشو
الحديث لبحث الأورام على مبدأ التكامل وفقا لظروف المرضى الحقيقية. لكن أمام كل
الخيارات في التقنيات والأدوية، كيف نقوم بالتكامل؟ بفضل التجارب المتوفرة
المتراكمة للسنوات العديدة في مجال تقنيات العلاج والدراسات، أصبح التكامل بين
السكين الضوئي والعلاج الاستهدافي والعلاج المناعي بالعقاقير الصينية أول خيار
لمرضى أورام الدماغ في السيطرة على أمراضهم. كما يساهم هذا التكامل المميز في علاج
الأورام الأصلية والمتحولة التي تغزو الدماغ.
التكامل بين السكين الضوئي ودواء العلاج
الاستهدافي
يعد سكين غاما والسكين الضوئي تقدمين عظيمين في مجال علاج أورام الدماغ،
لأنهما يقتلان الأورام عن طريق الأشعة بعد تحديد مواضعها بالكومبيوتر. يحتوي سكين
غاما على الطاقة الأكبر، ويصلح لعلاج الأورام التي مقاساتها أقل من 3 سم في المرة،
مع أنه لا يخلو من التأثيرات الجانبية الكبيرة. أما السكين الضوئي، فيحتوي على
الطاقة الأقل قابلا للاستخدام المتكرر حتى قتل الأورام تدريجيا. نظرا لطاقته
المحدودة لا يترك تأثيرات جانبية كبيرة، مما يجعله يلقى إقبالا شديدا من
المرضى.
أدخل مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام نظام العلاج الإشعاعي بالمستوى
العالمي متكاملا مع جهاز الإسراع الخطي، أي طاقم ضخم للمعدات الطبية للعلاج
الإشعاعي، مما يساهم في تحسين أداء السكين الضوئي في التجارب السريرية. إن هذه
التقنية عالية الدقة وقادرة على تعديل الأشعة بالحساب الالكتروني لقتل الأورام ذات
الأشكال المتنوعة بشكل أفضل. إذا كانت الأورام تملك أشكالا غير منتظمة فيوم الطبيب
ذو المهارة العالية بتحديد مواضعها بالتقنية المتقدمة، من أجل القضاء عليها تماما
والحفاظ على أنسجة الدماغ السليمة.
أما العلاج الاستهدافي، فهو نوع من العلاج الكيميائي الذي يعتز به مستشفى
قوانغتشو الحديث لبحث الأورام. العلاج الكيميائي العادي يسبب 90% من التأثيرات
الجانبية، لكن هذه التقنية الحديثة تخفض هذه النسبة إلى 10%، لأن الدواء الاستهدافي
تقضي على الخلايا السرطانية بدقة أعلى دون إلحاق الأضرار بالأنسجة المحيطة السليمة،
تخفيض الكرويات البيضاء، إضعاف مناعة جسم الإنسان، إثارة الغثيان أو التقيأ أو سقوط
الشعر أو قلة شهية الأكل. بعد الدراسات المكثفة المتأنية التي أجراها المستشفى
وتلخيص خبرته المتوفرة، قرر اللجوء إلى التكامل بين الدواء الاستهدافي الذي يقتل
أورام الدماغ بدقة والسكين الضوئي، من أجل تحسين نتائج العلاج. انطلاقا من الأوضاع
الصحية للمرضى يقوم بتركيب العقاقير الصينية كوسيلة مساندة لاستعادة إمكانية
الإصلاح الذاتي للمناعة وتدمير البيئة التي تنمو فيها الأورام الخبيثة، مما يمنع
تغيرها وتكاثرها ويعيدها إلى الأحوال الطبيعية.
يؤكد الخبراء أن كميات ومقاسات ومواضع الأورام تؤثر في نتيجة العلاج على حد
السواء، والتقنيات السابقة الذكر لا تحقق أفضل نتيجة إلا في علاج الأورام الأقل من
3 سم. كما على الأطباء إعداد الخطط العلاجية الخاصة بالمرضى وفقا لأوضاعهم الصحية،
وليس من المفيد تطبيق أي نوع من التكامل لكل أورام الدماغ.
نجحنا في إنقاذ كثير من المرضى وتحسين أوضاعهم الصحية عن طريق التكامل بين
مختلف تقنيات العلاج، بما فيهم السيد مو الإندونيسي البالغ 58 عاما من عمره والذي
يعاني من انبثاث ورم الرئة إلى الدماغ، وأتى إلينا في نوفمبر عام 2011. بعد سلسلة
من الفحوصات أعد له فريق الخبراء خطة تشمل تجميد ورم الرئة والعلاج الكيميائي
التدخلي. أما انبثاثه إلى الدماغ، فيحله السكين الضوئي المتكامل مع العلاج
الاستهدافي. بعد مراحل من العلاج أفاق إلى وعيه، تحسن وضعه الصحي، عادت أحوال أكله
ونومه وتبرزه إلى الطبيعة مع منع انخفاض وزن جسمه، وكل ذلك يدل على حسن السيطرة على
مرضه. كما نذكر السيدة تشن الإندونيسية التي تعاني من نفس الأزمة الصحية، السيد تاو
الفيتنامي الذي يعاني من الساركومة العضلية، السيدة قوه الفيتنامية التي تعاني من
غزو الورم الغدي النامي في الرئة اليمنى للرئة اليسرى والدماغ والعظام. بخلاصة
القول إن كثيرا من التجارب الحية قد أثبتت فعلا نجاح طريقة التكامل.