>> المعالجة بزراعة الجسيمات الإشعاعية موضعيا في سرطان الكبد
سرطان الكبد أو سرطان خلايا الكبد يشير إلى الأورام الخبيثة التي تحصل في
خلايا الكبد ، بما في ذلك سرطان الكبد الأولي وسرطان الكبد المنتقل، وعادة يتناقل
الناس سرطان الكبد للإشارة إلى سرطان الكبد الأولي الذي ينشأ في الكبد والذي يعتبر
ود من أخطر السرطانات الخبيثة سريرياً. تعتبر منطقة جنوب شرق آسيا من المناطق عالية
الحدوث لسرطان خلايا الكبد والفرق في حدوث المرض لدى الجنسين واضح حيث يحدث بنسبة 8
ذكور لكل حالة واحدة للإناث.
عبر التاريخ الطبي للبشرية لم تتوقف الأبحاث حول معالجة سرطان الكبد، لكن بسبب
أن الأعراض الأولية غير واضحة وبالتالي تكون المعالجة متأخرة مما يجعل مصير المرض
غير مثالي، لذا يعتبر سرطان الكبد واحد من أهم أسباب الوفاة حول العالم، بالتالي لا
يمكن تجاهل مخاطره.
لكن ماهي الأسباب التي تؤدي إلى حدوث سرطان خلايا الكبد.؟ إلى الآن لا تزال
الأسباب غير واضحة، لكن من البيانات الإحصائية الوبائية تشير إلى أن التهابات فيروس
الكبد ولا سيما التهابات فيروس الكبد باء (HBV) وتعاطي الكحول وتناول مأكولات مخمرة
وتحتوي نيتروسامينيز والعناصر الثقيلة مثل السيلينيوم كلها تعتبر من العناصر
الرئيسة في مخاطر العرضة للإصابة بسرطان الكبد،. وعلى الرغم من أن سرطان الكبد خبيث
لكنه ليس غير قابل للعلاج.
يشير الباحثون في المستشفى الحديث قوانجو لأمراض السرطان إلى أنه فقط بمجرد
التحقق من تشخيص سرطان خلايا الكبد يجب المحافظة على نفسية عالية والإستماع وتطبيق
الأساليب والطرق العلاجية التي يشير بها الأخصائيون من أجل أن يتم التحكم في سرطان
الكبد بصورة فعالة بحيث يتحقق التشخيص المبكر والعلاج المبكر.
المضاعفات نتيجة سرطان خلايا الكبد
1. حدوث اعتلال دماغي كبدي (hepatic encephalopathy) : وهو أهم المضاعفات التي
تؤدي إلى وفاة مريض سرطان خلايا الكبد ويحدث بنسبة 34.9% .
2. حدوث الإرتشاح الدموي الصدري أوالبطني(البريتوني) : سرطان الكبد المجاور
للحجاب الحاجز يستطيع أن يغزو مباشرة الغشاء الصدري او منتقلا إليه عبر الأوعية
الدموية أو الليمفاوية، أو يغزو بقية الأجهزة الأخرى في البطن وحدوث إنسداد الوريد
البابي مما يسبب حدوث ارتشاح دموي في الغلاف الصدري او في تجويف البطن البريتوني
وغالباً ما يحدث في الجهة اليمني.
3. حدوث نزيف لعقدة السرطان: ويكون ذلك بسبب حدوث تنخر لأنسجة السرطان وتميؤها
مما يجعل عقدة السرطان تتمزق ذاتياً وتحدث بنسبة 9~14% إذا حصل تمزق محدد داخل
العقدة قد يتسبب في حدوث ألم حاد وشديد ، ويزداد حجم الكبد بسرعة ، أما إذا حصل
التمزق والإنفجار إلى خارج العقدة فيتسبب في ألم للبطن بشكل كامل وتكون أعراض تهيج
البطن واضحة، وفي أسوء الحالات قد يؤدي إلى صدمة نزيف أو إلى الوفاة.
4. حدوث نزيف في القناة الهضمية: يأخذ نسبة 15.1% من أسباب الوفاة بسرطان
الكبد. عادة ما يكون سرطان الكبد مصحوباً بالتليف أو خثرات سرطانية في الوريد
البابي أو الوريد الكبدي وبسبب حدوث فرط ضغط الدم في الوريد البابي قد يتسبب في
دوالي وانفجار لوريد المريئ أو وريد قاع المعدة محدثاً نزيفاً حاداً.
5. العدوى الثانوية: بسبب تدني مناعة الجسم لدى مرضى السرطان، ينخفض مستوى
كريات الدم البيضاء، مما يجعل المصاب عرضة للعدوى الخارجية. لا سيما بعد العلاج
الكيمياوي والإشعاعي حيث تنخفض كريات الدم البيضاء بصورة كبيرة مما يجعل المريض
عرضة للإصابة بأي عدوى خارجية مثل الإلتهابات الرئوية وإلتهابات الأمعاء وعدوى
الفطريات وغيرها.
محاربة السرطان بواسطة زراعة الجسيمات المشعة أو ما يسمى بالمشرط الجسيمي
الإشعاعي
مشرط الجسيمات الإشعاعية عبارة عن وسيلة علاجية حديثة لسرطان الكبد وتبنى على
زراعة جسيمات إشعاعية قوية جدا عالية في الفعالية لقتل خلايا السرطان حيث تكون
معلمة باليود المشع 125 أو غيره من العناصر والأدوية الإشعاعية المعلمة بها هذه
الجسيمات وتزرع داخلياً تحت تصوير المحوري الطبقي بداخل أنسجة السرطان بحيث تتوزع
تلك الجسيمات بصورة متوازنة داخل جزيئات السرطان وتصدر بداخلة إشعاع جاما قاتل
لخلايا السرطان عن قرب شديد محدثة بذلك معالجة إشعاعية موجهة لخلايا السرطان فقط
ونحصل بذلك على مايشبه نتيجة الإستئصال الجراحي.
ومن أجل الوصول إلى رفع نتيجة علاج سرطان الكبد، نقوم بموائمة هذه الجراحة
الإشعاعية الجسيمية بالتزامن مع طرق العلاج التقليدية. فعندما يغزو السرطان المناطق
المجاورة في الكبد فحتى مع توفر فرصة الجراحة تضل جراحة آنية والمصير للسرطان يضل
سيئا جداً. عند إجراء العملية الجراحية ولم يتم استئصال الورم وخصوصا قاعدته وما
يمكن ان يكون قد انتصل عبر الأوعية الليمفاوية تقوم هذه الجسيمات المشعة بإكمال
المهمة وتصيد ما تبقى من خلايا السرطان، وتقلل بدرجة جيدة من نسبة عودة الإصابة
بالسرطان أو الإنتقال إلى الأعضاء الأخرى.
إجمالاُ نستطيع القول بأن جراحة الجسيمات أو الجسيمات المشعة تستطيع أن تقلل
نسبة الإستئصال الجراحي الزائد وتقلل من وقت العملية الجراحية وكذلك من نسبة حدوث
المضاعفات.
تعتبر تقنية القسطرة لأجل زرع الجسيمات المشعة وسيلة ناجعة في الحد من إصابة
الأنسجة السليمة وتستطيع بصورة كبيرة للحد من الإصابة الجراحية للأنسجة السليمة
التي من شأنها أن تساعد بصورة سريعة في نقاهة وتحسن صحة مريض سرطان الكبد وتحسن
مصيره.
سريرياً لا يزال هناك الكثير من الخطط والوسائل العلاجية لسرطان الكبد ،
وحالياً يقوم المستشفى الحديث- قوانجو لعلاج السرطان بزراعة الجسيمات الإشعاعية
وأيضاً استخدام سكين غاز الأرجون الخامل والعلاج بالقسطرة الجراحية والعلاج الحيوي
المناعي بالإضافة إلى العلاج بالطب الصيني جنباً إلى جنب مع الطب الغربي، وهذه
الطرف في مجملها حسب الإحصائيات السريرية كلها طرق تؤدي إلى رفع القيمة العلاجية
وتحسن الحالة المرضية. كما يشير أخصائيو سرطان الكبد إلى أنه حسب الحالة والأعراض
يتم إعداد خطط علاجية ملائمة لكل حالة قائمة بذاتها بما يتناسب وأفضل وانجع الطرق
لمعالجة سرطان الكبد.