>> من سورابايا إلى الصين: رحلة تشهد عظمة الخلايا الجذعية
أ سأفشل في معركة داء السكري التي قد دامت ل10 أعوام؟
لو استعرضنا ما قبل 10 سنوات لما توقع السيد وانغ الذي كان يتمتع بالصحة
العافية أن بذور المرض قد دُفنت في جسمه. في آب عام 2002 بدأ يشكو من الوهن في كل
جسمه عاجزا عن الأعمال الشاقة. كما غلبه العطش دائما وانزعج من كثرة البول. من ذلك
الحين لم يعد يتحمل التقلبات الجوية والمناخية كالمعتاد معانيا من الأمراض الخطيرة
والبسيطة. إن هزاله أقلق الجميع، حتى شكّ أهله في إصابته بداء السكري. أخيرا ذهب
إلى مستشفى محلي ونتيجة الفحص كما توقعوها. قال له الطبيب أن مقاومة هذا المرض
طويلة الأجل، مما وجّه ضربا قاسيا له. مع تراجع معنوياته ومناعته بدأ يشكو من
ارتفاع السكر وحصى الكلى حتى مرض القلب التاجي وغيرها من المضاعفات. قد كافح داء
السكري ل10 سنوات حتى عام 2012، وفي خلالها ما توقف عن تناول خافضات سكر الدم وتلقي
العلاج المطلوب، مع أن المرض استشرى وصاحبه انخفاض وزن الجسم، ضيق الصدر، وجع البطن
الذي لا يُحتمل في آخر سنتين. كلما تذكر مقاومته ضد داء السكري، راوده الاكتئاب
واليأس، حتى يسأل نفسه، أ أفشل في هذه المعركة؟
التعرف على مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام بصدفة وخيار الصين للعلاج
قرأ أهل السيد وانغ على الجريدة بمحض الصدفة خبرا حول إقامة المحاضرة الصحية
في مكتب مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام لدى سورابايا، بحيث تابعوا أخباره على
الانترنت مدركين أن تقنية زرع الخلايا الجذعية قد حققت نتائج لافتة. إن هذه البشرى
شجعت الجميع، وقرر السيد وانغ طلب تأشيرة الدخول الصينية لتلقي العلاج هنا برفقة
أولاده.
إنهاء زرع الخلايا الجذعية كابوس داء السكري
استقبله الخبير السيد تشن شيانغ لين، ثم أجرى نقاشات حول مرضه وقرر اللجوء إلى
تقنية زرع الخلايا الجذعية لعلاجه. إنها تقنية حديثة في مجال الطب، وتعد الخلايا
الجذعية خلايا قوية قادرة على الاستنساخ الذاتي، وتأتي إلى الأعضاء والأنسجة
المتضررة تلقائيا لتكوين الخلايا المعززة للوظائف المعينة، وتصلحها وتسرع عملية
إعادة التأهيل. نقوم بإعداد الخلايا الجذعية الموجودة في دم الحبل السري وإدخالها
إلى جسم السيد وانغ لإصلاح خلايا الأنسولين β المتضررة وزيادة عدد الخلايا
الأنسولين β السليمة، مما يخفض سكر الدم. بعد زرع الخلايا الجذعية لأول مرتين، أي
بعد 3 أشهر، تحسن وضعه الصحي بشكل ملحوظ وعادت شهيته في الأكل وارتقت جودة
نومه.
تلقى العلاج منشرح الصدر دون أي عناء يُذكر. كما شرح حول تقنية زرع الخلايا
الجذعية، لم يتوقع أن الخلايا الصغيرة التي لا تُذكر تحتوي على كل هذه الطاقة
الباهظة. بعد العلاج اتبع نصائح الدكتور تشن شيانغ لين وغير عادة الأكل والراحة
مصمما على المواظبة على الرياضة البدنية. أتى إلى الصين للعلاج وقد تركت هذه
التقنية الرائعة ورعاية الأطباء والممرضات أحلى انطباع في قلبه، حيث قال أخيرا
"هاجمني داء السكري لعشر سنوات وكادت تهزمني، لكن أخيرا أثق بأني قادر في مكافحته
باستمرار كفائز نهائي."