>> الثقة الكامنة في الرعاية المخلصة
السيد تشنغ من مواليد بنوم بنه كمبوديا ويظل يعاني من سرطان الكلى لسنوات عديدة. إنه يوم في يوليو عام 2007، حيث بدأ يشكو من عسر التبول ووجع الظهر الذي أرّقه وأبعده عن الحياة المنتظمة مع انخفاض وزنه المستمر. إن وضعه الصحي أقلق كل الأسرة وصاحبه إلى تايلاند للفحوصات التي أثبتت نتائجها إصابته بسرطان الكلى، وذلك قد أصبح حقيقة قاطعة محزنة له وأسرته. ما كاد الجميع يصحو من الخبر الفظيع حتى نصح الطبيب بإجراء العملية. ليس أمام السيد تشنغ إلا قبول نصيحته. تحسن وضعه الصحي بعد العملية وعاد إلى كمبوديا وما سرّه أن مؤشرات الفحوصات الدورية كلها سليمة. لكن ما إن شعر بخفة العبء حتى جاء خبر مروّع آخر.
ضربات انتكاس السرطان
ما تخلص السيد تشنغ من شبح السرطان وعاش عيشة هادئة سوى ل4 سنوات، وفي يوم من أكتوبر عام 2011 فوجئ بالعثور على ورم مقاسه 7*6 سم في يمين خصره في فحص صحي دوري. أكد له الطبيب أن نمو الورم ناجم عن انتكاس السرطان، الأمر الذي وجّه ضربات موجعة له، مع أنه ليس يائسا أمام السرطان بل بدأ يسخر كل الإمكانيات لعلاجه. كانت كل محاولة تولد خيب الأمل، لكن الجميع ثابروا حتى الاطلاع في الجريدة على تقنية علاج مينيملي التي يعتز بها مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام. أتوا إلى المكتب لدى بنوم بنه للاستفسار، ثم قرر السيد تشنغ تلقي العلاج في قوانغتشو بصحبة أسرته.
اختفاء الخوف مع فياض الرعاية
في آب عام 2012 وصل السيد تشنغ إلى مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأوارم وأكمل كل إجراءات التسجيل وانتقل إلى غرفته بمساعدة الممرضات اللاتي زرنه للاطمئنان عليه والتخفيف عن قلقه وخوفه والتهوين عليه، وبلّغنه بأن الطبيب سيأتي لفحص وضعه فورا. سرعان ما أتى الطبيب بصحبة المترجم محللا الأعراض والأحوال المذكورة في التقرير الطبي بالتفاصيل مشجعا له على مكافحة السرطان بوضع نفسي صحيح. حسب مرضه ووضعه الصحي اجتمع الأطباء والخبراء لإعداد الخطة العلاجية الخاصة به، ثم شرحوا له الطرق العلاجية والنتائج المتوقعة بدقة ولطف. أولا لجأ خبراء المستشفى إلى علاج سكين الأرجون والهليوم، وبعد العملية الجراحية احتياجات المريض تهمّ الممرضات كل دقيقة، بحيث أعددن له حمية متميزة خاصة. كما زاره الطبيب المسؤول يوميا للتعرف على أحواله. إن الرعاية المتميزة شكلت أحلى الذكريات تاركة أجمل الانطباعات له وأسرته.
خطاب الشكر المعبر عن الامتنان
بعد العلاج الكثيف وجد السيد تشنغ التحسّن في جودة نومه وحياته معتقدا أن كل هذه النتائج المُرضية تعود إلى طاقم الأطباء والممرضات والمترجمين والعاملين الآخرين. لذا رغب في التعبير عن امتنانه للأطباء الذين يعالجون السرطان بتقنيات ممتازة والممرضات والمترجمين والعاملين الآخرين الذين يحيطونه بالعناية المخلصة. كما رأى أنه لو لا جهودهم وعطاءهم لما تحسن وضعه باستمرار أو تعززت ثقته بالمستقبل. إن كل مشاعره وتهانيه مسجلة في هذا الخطاب القصير، ونتمنى له الشفاء العاجل!