>> سرطان الكلى
ماهو سرطان الكلى؟
سرطان الكلى هو الورم الخبيث الذي ينشأ من ظهارة الكلية وعادة يكون بطيئ
النمو، وأحيانا يكون نموه سريعاً، ويمكن أن ينمو في أي جزء من لحمة الكلى. ينتقل
سرطان الكلى تدريجيا حيث يقتحم الأنسجة المجاورة بحيث يغزو الأنسجة والأعضاء
المجاورة وكذلك ينتقل عبر القنوات الليمفاوية والأوعية الدموية بعيدا عن الكلى.
معدل حدوث سرطان الكلى
سرطان الكلى من أكثر الأورام الخبيثة للمسالك البوليه ويحتل ما نسبته 3% إلى
6% من نسبة حدوث الأورام الخبيثة لكل الجسم. ويزداد معدل حدوث سرطان الكلى عالميا
بوتيرة 2% سنوياً، وكل سنة يموت مائة ألف شخص بسرطان الكلى. ويحتل سرطان الكلى ما
نسبته 80% إلى 90% في أورام الكلى. ونسبة حدوثه عند الذكور ضعف معدل حدوثه لدى
النساء وقد يظهر في أي مرحلة عمرية ويبلغ الذروة في سن 50 إلى 70 عاما. واحتمال
حدوثه في المدخنين ضعف احتمال حدوثه في غير المدخنين، وغالباً ما يتم تشخيصه في
أشخاص بين سن الخمسين والسبعين. وعندما يكتشف سرطان الكلى ويعالج مبكراً فإن معدل
النجاة يتراوح بين 79 و 100 %
معدل البقاء على قيد الحياة لسرطان الكلية:
العوامل المؤثرة على معدل بقاء مريض سرطان الكلية على قيد الحياة كثيرة جدا،
وعادة بعد استئصال الكلية يكون معدل البقاء على قيد الحياة 35% إلى 40%، ومعدل
البقاء لعشر سنوات 17% إلى 30%. وأما بالنسبة للتوقع للتعافي من سرطان الكلى فيتعبر
صعب التخمين، حيث يمكن أن يعيش مريض سرطان الكلى بعد الإستئصال لمدة 20 سنة إلى 30
سنة، وقد ربما أكثر وبعدها يحصل انتقال للمرض إلى مناطق أخرى في الجسم.
ماهي الأسباب التي تؤدي إلى سرطان الكلية:
معدل حدوث سرطان الكلى عال جدا ولاتزال الأسباب غير معروفة إلى الان بشكل
واضح. وحيث أن سرطان الكلية هو نتيجة لعدة عناصر مجتمعة ضمن العناصر والمخاطر
التالية:
(1) التدخين: التدخين لمدة ثلاثين سنة فما فوق ، والتدخين بدون فلترة وتصفية
يكون أكثر عرضة لسرطان الكلى.
(2) السمنة وارتفاع ضغط الدم: السمنة وارتفاع ضغط الدم مخاطر تؤدي سرطان الكلى
عند الذكور.
(3) المهنة: عمال التعدين وكذلك عمال مطابع الصحف وعمال مناجم الفحم، وصناعة
البتروكيماويات والتنظيف الجاف للملابس كلها تجعلهم اكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان
الكلى.
(4) الإشعاع: التعرض الطويل للإشعاع يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكلى.
(5) الوراثة: التاريخ الأسري بالإصابات بسرطان الكلى يؤدي إلى ارتفاع معدل
حدوث الإصابة بسرطان الكلى .
(6) الأدوية والأطعمة: اثبتت الإحصائيات والدراسات أن تناول كميات كبيرة من
منتجات الألبان والبروتين الحيواني والدهون وانخفاض نسبة تناول الفواكة والخضروات
تؤدي إلى عوامل مخاطر سرطان الكلى.
أعراض سرطان الكلى:
1. لاتظهر اعراض واضحة: وجدت حاليا هناك أكثر من 40% من حالات سرطان الكلى
تكتشف في الفحص السريري او لأسباب أخرى عن طريق الصدفة بدون أية أعراض أو علامات
سريرية. وخلال الفحوصات اصبح معدل اكتشاف سرطان الكلى أكثر فأكثر سنوياً. ومعظمها
تكون في اطوار مبكرة وبالتالي تكون نتائج العلاج ممتازة ولذلك فإن الفحوصات الطبية
الروتينية مهمة جداً.
2. الأعراض النموذجية الموضعية: التبول دماً وكذلك آلام الظهر والجنب، وورم في
البطن يعتبر ثلاث اعراض رئيسة لسرطان الكلى، ومتى ظهرت مجتمعة فإنها تعني أن الحالة
متقدمة وبالتالي يكون العلاج أكثر صعوبة والأمل في الشفاء قليل، ولكن هذا نادر
الحدوث إذ أن الغالبية العظمى يتم تشخيصهما بواسطة عرض أو عرضين من هذه
الأعراض.
(1) البيلة الدموية ( التبول دما): حوالي اربعين في المئة من مرضى سرطان الكلى
تشخص بالدم في البول وذلك بالعين المجردة وكذلك بالميكروسكوب. وإن كمية كبيرة من
البول دما أو خثرات دم تؤدي إلى مغص كلوي، وألم عند التبول وكذلك عسر التبول
وأحيانا احتباس البول.
(2) الورم: تقع الكلى عميقا في منطقة خلف صفاق أو غشاء البطن ولذا فإنه من
الصعوبة لمس ورم عند لمس البطن، وفقط يكون اللمس للورم ممكنا عندما يكون حجمه كبيرا
أو في قطب الكلى الأسفل وتظهر في حوالي 10% إلى 40% من الحالات قد تكون هذه هي
العرض الوحيد .
(3) الألم: الألم يظهر بسبب نمو الورم حيث يؤدي إلى توتر الغشاء الكلوي أو عند
غزو الأنسجة المحيطة بالكلى، ويكون ألم ثابت وممل. ومعدل حدوث الألم 20% إلى 40%.
يجب العلاج في الوقت المناسب عند إكتشاف أية أعراض لكي لا يتأخر المرض.
3. الأعراض العامة: حوالي 10% إلى 40% من المرضى تظهر عندهم متلازمة الأبعاد
الورمية، والذي تجلى في إرتفاع ضغط الدم، وفقر الدم، وانخفاض الوزن، والدنف والحمى
وتزيد كريات الدم الحمراء، و تغير وظائف الكبد وغيرها من الأعراض.
4. اعراض إنتقال الورم: يشعر المرضى بانتقال المرض عند ظهور ألم في العظام أو
كسر في العظام وكحة ونفث دم، وأعراض أخرى ويجب مراجعة الطبيب فوراً. حوالي 10% من
المرضى يظهر عندهم اعراض انتقال الورم.
التغيرات والمظاهر السريرية لسرطان الكلى متنوعة ومتغيرة فعند ظهور أي عرض من
الأعراض السابقة يجب استشارة الطبيب المختص في الوقت المناسب وإجراء الفحوص
المناسبة.
ماهي الطرق المستخدمة لتشخيص سرطان الكلى؟
أهم شيئ يعتمد عليه تشخيص سرطان الكلى هو الأشعة التشخيصية، أما التأكد من
التشخيص فيعتمد على الأنسجة المرضية.
1. التشخيص الإشعاعي
(1) الأشعة السينية : فحص الأشعة للحقو ( الظهر) يمكن أن يوضح التغير المرضي
في الكلى مع الصبغة تشاهد تزيد مرضى غير منتظم، وتشاهد العضلة الظهرية الكبرى بصورة
غير واضحة. فالتصوير بالصبغة للحمة الكلى عادة يوضح حوض الكلية مضغوط وكذلك تغير
شكله أو يطول أو يتلوى.
(2) التصوير بالموجات فوق الصوتية: تستطيع التفريق بين أورام لحمة الكلى
وأكياس الكلى، وكذلك يوضح محيط سرطان الكلى ، وهل غزى الأنسجة المحيطة مثل الكبد
والطحال وهل هناك إنتقال أم لا.
(3) فحص الأشعة المقطعيةCT: للتأكد من وجود سرطان للكلى وكذلك التفريق بين
الأورام والأكياس، ونسبة دقة التشخيص تصل إلى 95%.
(4) فحص الرنين المغناطيسي MRI: يمكن أن يوضح أورام لحمة الكلى ويفرق بين
الأورام والأكياس.
2. فحص الأنسجة المرضية
خزعة أنسجة الكلى تستطيع أن تشخص بدقة الصورة المرضية للورم.
أطوار سرطان الكلى
حسب تقسيم Robson فإننا نقسم سرطان الكلى حسب المراحل التالية:
الطور الأولⅠ: الورم يقع في غشاء الكلى
الطور الثاني Ⅱ: دخول الورم إلى الأنسجة اللدهنية حول الكلى ، ولكنه لا يزال
في غشاء محيط الكلى.
الطور الثالث Ⅲ : ينقسم إلى Ⅲa و Ⅲb و Ⅲc
الطور الثالث أ Ⅲa : الورم يغزو الوريد الكلوي أو الوريد الأجوف السفلي
الطور الثالث ب Ⅲb : الورم يغزو الأوعية الليمفاوية لنفس المنطقة.
الطور الثالث ج Ⅲc : الورم يغزو الأوعية الليمفاوية لنفس المنطقة و يغزو
الوريد الكلوي أو الوريد الأجوف السفلي
الطور الرابع Ⅳ : وينقسم إلى الطور الرابع أ والطور الرابع ب Ⅳa و Ⅳb.
الطور الرابع أ Ⅳa: يغزو الورم إلى خارج الغدة فوق الكلوية من الأنسجة
المجاورة.
الطور الرابع ب Ⅳb: يغزو الورم وينتقل بعيداً.
طرق علاج سرطان الكلية
بعد التأكد من تشخيص سرطان الكلى وبعد تقييم المرحلة السريرية ، يقوم الطبيب
بمناقشة الخطة العلاجية للمريض وفي هذا الوقت فإن إستغراق وقت في التفكير في الخطة
العلاجية المناسبة وإعدادها مهم جدا. وأهمها هو المرحلة السريرية في تصنيف المرض من
حيث تأثيره على الخطه العلاجية. وغيرها قد نفكر في الضروف الصحية العامة للمريض
وكذلك المضاعفات الناتجة عن المعالجة وهل بالإمكان إطالة عمر المريض ومقدار تخفيف
الأعراض لدى المريض وغيرها من العوامل.
لو أن شخصاً ما أصيب بسرطان الكلى، فإن الخيارات العلاجية المطروحة أمامه
متعدده وتشمل العلاج الجراحي ، والعلاج الإشعاعي والأدوية الموجهة، والعلاج
المناعي، والعلاج الكيميائي أو الجمع بين طرق علاجية مختلفة.
1. العلاج الجراحي
(1) العلاج الجراحي بالإستئصال الكلي للكلية: وفي هذه العملية الجراحية نستأصل
الكلية والغدة فوق الكلوية وكذلك الدهون المحيطة بالكلية. والعقد الليمفاوية
المحيطة به. وولذا فإن كثير من المرضى يضطرون إلى الإعتماد على كلية واحدة لتصفية
الدم وإخراج البول.
(2) عملية ازالة العقد الليمفاوية: عند انتقال السرطان إلى العقد الليمفاوية
فيجب الإستئصال والتنظيف الكامل للعقد الليمفاوية .
(3) الإستئصال الجزئي للكلى : حيث يتم استئصال الورم فقط
(4) استئصال الورم النقيلي: حيث يتم استئصال الورم المنتقل وذلك لتقليل
الأعراض والألام لدى المريض.
2. العلاج بالتجميد (سكين الأرجون والهيليوم)
تحت إرشاد الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية نستخدم إبرة التبريد او
التجميد نغرزها في جسم الورم ونضخ فيها غاز الأرجون الذي يعمل على تخفيض درجة حرارة
الورم بسرعة كبيرة جدا ، ثم نضخ غاز الهيليوم والذي يسخن كتلة الورم وهكذا نعمل
دورتين على الأقل ونصل إلى تحطيم الأنسجة السرطانية.
3. العلاج بالتردد الموجي الحراري:
تحت التوجيه الإشعاعي نقوم بتدخل بالحد الأدنى من الجراحة للثقب والوصول إلى
الورم، ونوصل الجهاز الحراري، وبإستخدام الفعل الفيزيائي المباشر للتسخين وإذابة
الورم. ويكون الإستهداف موجه وواضح والمفعول قوي وليس لها أي سمية واضحة على
الأنسجة السليمة. والعلاج الحراري الموجي يشبه الإستئصال الجراحي، ولذا يسمى
العملية الجراحية التي لا تحتاج سكين وتسمي سكين الاستئصال.
4. العلاج الإشعاعي
5. الأدوية الموجهة: عن طريق الفم جيدة التحمل، وفعالة في علاج سرطان خلايا
الكلى، يستهدف نمو الأوعية الدموية التي تغذي الورم وكذلك يعرقل نمو الخلايا
السرطانية.
6. العلاج المناعي Immunotherapy من الوسائل الجديدة حيث يتم تنشيط خلايا
الجهاز المناعي بالجسم لمكافحة السرطان عن طريق مواد تنتج طبيعآ في الجسم او
بالمختبر
7. العلاج الكيميائي: العلاج الكيميائي عن طريق ضخ الأدوية الكيميائية القاتلة
للسرطان عن طريق الأوعية الدموية أو عن طريق الفم والتي بدورها تتوزع على كافة
أجزاء الجسم.
خدمات العلاج بالطب الصيني التقليدي
الطب الصيني التقليدي يتميز بالتاريخ العريق بالإضافة إلى البحوث الحديثة التي
تجرى حاليا لإكتشاف المزيد من اسراره حيث أن الطب الصيني التقليدي يتميز بتعادل
وتنظيم الين واليان وتعزيز المناعة لمقاومة السرطان. وكذلك فإن الجمع بين الطب
الصيني التقليدي والطب الغربي في نظام تكاملي يعزز من الفعالية العلاجية، ويتميز
على المعالجة الفردية. حيث يمكن أن يتكون هذا العلاج التكاملي في أربعة مسارات
بالعلاج بالأعشاب الصينية عن طريق العلاج في نقاط الوخز وضخ العلاج في هذه النقاط،
والتدليك والتشي قونغ وغيرها وهذه الطرق تخفف من الأعراض عند مريض سرطان الكلى
وتعتبر من أحدث الطرق العلاجية في علاج السرطان .
ماهو الدعم الممكن الحصول عليه؟
أثبتت التجارب أن الفريق المكون من جراحي الأورام واخصائي الأورام وأطباء
الأنسجة المرضية وأطباء الأشعة التشخيصية وأطباء التخدير والممرضات المدربات
المتخصصات كفريق تشخيصي متكامل يستطيع ان يقدم للمريض الخطة العلاجية المناسبة
لحالته الصحية والإقتصادية بالنسبة لحالته المادية ويحصل المريض على نتائج وتحسن
لأعراض السرطان وعلاج بشكل كبير.
إن الفريق المكون من مختلف التخصصات المتعلقة بالسرطان في المستشفى الحديث
يشكل منظومة طبية متكاملة تشخيصيا وعلاجيا وتوفر على المريض الأعباء وتقدم له كافة
الخدمات الشاملة والرعاية والعلاج والتشخيص الطبي اللازم بالإضافة إلى تطوير
الفعالية العلاجية. وتعدد طرق وقنوات الإتصال والتواصل مع المرضى عن طريق
الإستشارات عبر الإنترنت وكذلك عن طريق البريد الإلكتروني وكذلك عن طريق الهاتف
وكذلك وجها لوجه، لكي تقدم للمريض خدمة الإستشارة لمساعدته على مقاومة ومكافحة
السرطان. حيث أن المريض سيلقى كافة الخدمات والحاجيات من فريق كامل من الأطباء
والممرضات واخصائي التغذية وكذلك فريق الترجمة، وبما يتناسب والحالة والثقافة
والدول المختلفة ولكل المستويات المطلوبة. ولتفهم المريض بحالته المرضية وضروف
ووسائل علاجة باللغة القريبة التي يفهمها تسهل عليه التعاون افضل في التشخيص
والعلاج.