إن سرطان اللسان من أكثر أمراض الفم انتشارا، وتحتل نسبة الإصابة به 31 – 39% من إجماليها. شهدت السنوات الأخيرة ارتفاع هذه النسبة، ومن المهم التعرف على مسببات أو أعراض سرطان اللسان لاتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المبكر.

مسببات:

1. المسببات الفيزيائية: الجرح الجزئي (تضرر قاعدة أو أعلى اللسان) الناجم عن احتكاك جوانب اللسان والتقيح المستمر، وذلك من بوادر التغيرات السرطانية. عدم الحرص على نظافة الفم يؤدي إلى الالتهاب المزمن في قاعدة اللسان، والاصطدام الميكانيكي يسرع جرح اللسان أيضا. كما تنتمي الأشعة إلى العناصر الفيزيائية أيضا، ويشكو بعض مرضى سرطان البلعوم الأنفي الذين يتلقون العلاج الإشعاعي من سرطان اللسان.

2. المسببات الكيميائية: بعض العادات غير الصحية مثل الإدمان بالتدخين وشرب الخمر، لأن التبغ يحتوي على النيكوتين وغيره من العناصر المسببة للسرطان. على الرغم أن الكحول لا يؤدي إلى السرطان، بل يعد الإيثانول محلولا مذيبا لمسببات السرطان، مما يسرع غزو الأورام الخبيثة لمخاطية اللسان.

3. المسببات البيولوجية: حسب الدراسات إن فيروس الورم الحليمي يتعلق بسرطان اللسان.

4. عناصر أخرى: حساسية الجسم، اختلال التغذية وإلخ

5. التغيرات المرضية قبل الإصابة بالسرطان: حسب التجارب السريرية تظهر بوارد التغيرات المرضية قبل إصابة المريض بالسرطان.

أعراض سرطان اللسان المبكر

تنمو أغلبية الأورام الخبيثة على المخاطية التي تعاني من الجذور السرطانية، ولم تكن ناجمة عن التغيرات المرضية إلا بقلة قليلة. قد تكون أعراض سرطان اللسان المبكر غير واضحة، وتكون الأورام قد تجاوزت 1-2 سم عند شكو المريض من ألم اللسان وذهابه إلى المستشفى. من أعراض السرطان التقيح والنمو الخارجي والتغلغل. النمو الخارجي عبارة عن تغيرات الورم الحليمي الذي يظهر بشكل القرنبيط، مع أن أكثر الأعراض شيوعا هي التقيح والتغلغل والألم الذاتي والألم عند اللمس. إن الجذور السرطانية معدية وتؤدي إلى النزيف والرائحة المكروهة في الفم. عندما تغزو عضلات اللسان يعجز المريض عن التحرك، مما يجعله يشكو من عسر الأكل والتكلم وكثرة اللعاب.

أعراض سرطان اللسان المتأخر

عندما يعاني المريض من سرطان اللسان المتأخر، فتكون الأورام الخبيثة قد تجاوزت الخط الوسطي وتبدأ تضغط على قاعدة الفم متغلغلة إلى الفك الأسفل والعظام والعضلات المتجاورة. في اللسان دماء وأنسجة ليمفاوية وافرة، وقد تنبث الأورام إلى العقدة الليمقاوية في العنق مع ازدياد الضغط على عضلات اللسان. في أغلبية الأحيان تنبث الأورام إلى العقدة الليمفاوية في أسفل العنق والفك الأسفل وغيرهما من الأنسجة. إن تتجاوز الأورام الخط الوسطي، فيتضاعف احتمال انبثاثها إلى العقدة الليمفاوية. لذا من الطبيعي غزو الأورام الخبيثة للرئتين أو الأعضاء الأبعد في المرحلة المتأخرة.

يوصيكم خبراء مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام بالذهاب إلى مستشفيات معتمدة للفحص والعلاج بمجرد العثور على أعراض سرطان اللسان، من أجل تجنب تضرر الفم والبلعوم.