يصبح الجو أكثر جفاف مع حلول الخريف، وعلى مرضى الأورام أن يهتموا بالرعاية الصحية وكيفية الارتقاء بجودة الحياة. كيف يقومون بالرعاية الصحية في الخريف؟ فيما يلي نشرح لكم بكل التفاصيل.

　　أولا، اتباع الحمية الصحية. على حمية الخريف تقوية الرئتين، وبالنسبة إلى المريض الذي يعاني من ضعف المعدة، فمن الأحسن تناول العصيدة في الصباح لتقوية الطحال، مثل عصيدة اللوتس، عصيدة الأرز الدبق مع اللوز ومعجون السمسم الأسود.

　　ثانيا، النوم والقيام من النوم مبكرا. النوم المبكر يساعد في الحفاظ على قوة يين، والاستيقاظ المبكر يزيد قوة يانغ. أشارت الدراسات الحديثة إن هذا المبدأ يقلل من فرص الإصابة بالخثرة. قبل القيام من النوم من الأفضل الاستلقاء على السرير لبضع دقائق لتحريك كل الأطراف، وذلك يلعب دورا هاما في منع الخثرة أيضا.

　　ثالثا، تقوية الجسم. مع انخفاض درجة حرارة الطقس لا تلبس كثيرا بين ليلة وضحاها، بل على الجسم أن يتكيف مع البرد تدريجيا حتى يصير أقوى. إنه طريقة فعالة لرفع قدرة الجسم على التكيف مع الشتاء القارس.

　　رابعا، الوقاية من الأمراض. مع انخفاض درجة الحرارة في نهاية الخريف تتضاعف نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية واحتشاء عضلة القلب والموت المفاجئ، خاصة مرضى التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة وأمراض القلب الرئوي الذين يكونون حساسين جدا للتغيرات الجوية، وعليهم توخى الحذر من استشراء الأمراض وانتكاس السرطان.

　　خامسا، الوقاية من جفاف الخريف. الجفاف يُسرع تصاعد المياه الموجودة في البشرة، مما يسبب التشقق الجلدي وكثرة التجاعيد وألم البلعوم والإمساك. لذا تعد الوقاية من الجفاف في الخريف مبدأ بالغ الأهمية في الرعاية الصحية. من اللازم الحفاظ على الرطوبة المناسبة في الغرف وتغذية المياه الكافية مع تجنب الإرهاق والحركات المضنية.

　　سادسا، تناول الفواكه بصورة متأنية. على الرغم أن الفواكه في الصيف لا تسبب أمراض المعدة أو الطحال، إلا أنها تؤثر في قدرة الأمعاء على مكافحة الأمراض. إذا تناول الإنسان فواكه كثيرة في الخريف يتضرر الطحال. لذا نوصيكم بالتقليل من تناول الفواكه مع حلول الخريف، خاصة الذين يعانون من ضعف الطحال.

　　سابعا، تغذية الجسم في الوقت المناسب. يقترح الطب الصيني ألا يغذّي الإنسان جسمه إلا إذا كان ضعيفا، والمبدأ هو تناول الأغذية بالكمية المناسبة بدلا من الأدوية. فتركز حمية الخريف على تعويض قوة يين وإزالة الجفاف، متكونة من الدجاج، لحم السلحفاة، عش الطائر، العسل، السمسم، الجوز، اللوتس وإلخ.

　　ثامنا، الإكثار من تناول العصيدة يمقاومة جفاف الخريف، ومن الأحسن صنع الأغذية من العصائد. على الإنسان تناول عصيدة السمك أو اللحم مع الخس، الفجل وجذور اللوتس، مثل عصيدة قدمي الدجاج مع الفول السوداني وعصيدة لحم البقر مع جذور اللوتس. كما من الممكن تناول الفواكه الباردة المدرة للبول والخافضة للحرارة، مثل التفاح والإجاص لتغذية الجسم بفيتامينات وعناصر نزرة متنوعة. المشروبات الغازية ليست صالحة في الخريف، بل المخلوط بين جوز الزنج والسكر والعسل الذي يغذي الجسم بالمياه.

　　بخلاصة القول إنه على مرضى الأورام الحفاظ على التوازن الغذائي في الخريف والإكثار من تناول العصائد لتقوية الأجسام والوقاية من الجفاف، مما يتجنب استشراء وانتكاس الأمراض.