>> أيهما أفضل بعد الكشف عن السرطان، إخبار المريض به أو كتم الحقيقة؟
عندما يكشف الطبيب عن بوارد السرطان، هل علينا إخبار المريض بالحقيقة أو
كتمها؟ إن هذا الموضوع يحيّر كثيرا من الناس.
كما أشار خبراء مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام أنه لا توجد إجابة موحدة
لهذا الموضوع. قالت مرأة تكافح السرطان وترضع ابنتها التي لا تزال في الواحدة من
عمرها "أمام الحقيقة المريعة بعض الناس يشعرون بالثقة الموطدة مكافحين السرطان
بعزائم قوية حتى يصنعوا كثيرا من المعجزات. حياتنا لا تخلو من هذه التجارب." إنها
قررت أن تتعاون مع الأطباء حتى آخر رمق عندما كانت تعاني من السرطان المتأخر، ونجحت
في إطالة مدة بقائها ل10 سنوات. حسب دراسة أجرتها جامعة جيغرس بلندن بشأن مريضات
سرطان الثدى، إن 80% منهن بعزائم قوية نجحن في إطالة مدد بقائهن ل10 سنوات، و33%
منهن عشن ل10 سنوات أخرى، لأنهن واجهن المرض بهدوء. لكن 20% منهن عشن بين القلق
واليأس، فعشن ل10 سنوات أيضا. لذا من الممكن أن نقول إن الخلايا السرطانية تتراجع
أمام الأقوياء، وبالعكس من الصعب أن تعلب الأدوية الممتازة أدوارا فعالة لعلاج
المرضى الذين يعيشون بين الارتباك والاكتئاب.
هل يرغب المرضى في معرفة أوضاعهم الصحية؟
حسب الدراسات حوالي 80% منهم يرغبون في ذلك. عندما يكشف الطبيب عن السرطان
عليه شرح الحال الصحي والخطة العلاجية لمريضه، وعلى قربائه وزوجته التواجد في
المناقشات حول المرض. كيف يتم حل المشكلة إذا أخبر الطبيب مريضه نتيجة الكشف التي
تختلف تماما عن الحقيقة التي كتمها أقرباؤه؟ ذلك سيُفقد ثقته بالطريقة العلاجية
والأدوية وتصرفات أحبائه، مما يؤدي إلى الاكتئاب وسوء التفاهم.
كيف نعطي المرضى التأييد النفسي بعد إخبارهم بالحقيقة؟
1. تصحيح فكرة اعتبار السرطان كالموت: هذه الفكرة تزيد المريض اكتئابا
وارتباكا.
قد شهد مجال الطب كثيرا من التطورات حتى يومنا هذا ولدينا كثير من الطرق
العلاجية للتغلب على الأورام المتنوعة. لذا من الأفضل تشجيع المرضى على قبول
الأفكار الإيجابية للتخفيف عن المعاناة والتأثيرات النفسية السلبية.
2. مواجهة السرطان وعلاجه قبل فوات الأوان: من المهم الاعتراف بالسرطان وقبول
الطرق العلاجية التي تدبرها المستشفيات المعتمدة قبل فوات الأوان، من أجل تحقيق
أفضل النتائج.
3. الاستعداد لخوض معركة طويلة الأجل ضد السرطان: لا تعتقد أن الورم لن يعود
بعد لستئصاله، بل ينمو ببطء. لذا من اللازم تجهيز نفسك لخوض معركة عصيبة ضد
السرطان.
4. توخى الحذر للسموم والتأثيرات الجانبية في العملية: إن التقيأ والغثيان
وسقوط الشعر وغيرها من المشاكل من معاناة المرضى. كما قد يثير نمو الأورام على
الوجوه والمواضع الخاصة تغيرات في المظاهر والمزايا الجنسية حتى المشاكل
النفسية.
5. المشاركة في ندوات مكافحة السرطان: يتبادل الأعضاء التأييد النفسي مستفيدين
من "العلاج الحواري" الذي يمكّنهم من تبادل تجاربهم الحية. في الحقيقة من الممكن أن
تكون الحياة أسعد وإن كانت الأورام موجودة.
حسب الدراسات هذه الميزات النفسية تساعد المرضى في إطالة الأعمار المتوقعة
بشكل ملحوظ: 1. الحفاظ على الأمل والثقة بالذات. 2. التعبير عن الهموم والإفراج عن
الأحزان دائما. 3. المشاركة في الفعاليات المفرحة بنشاط.4. التواصل مع المحيطين.
بالعكس إن الأحوال النفسية السلبية تجعل المرض متدهورا.