>> تدريب إعادة التأهيل لمرضى السرطان بعد العملية
بعد تلقي عملية إزالة الورم أو العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، على مريض
السرطان ممارسة الرياضة البدنية حسب قدرته لتقوية المناعة، لأن الرياضة تزيد
الكرويات البيضاء التي تقتل الخلايا السرطانية والبكتيرية بمختلف أنواعها. لذا نؤكد
على ضرورة مزاولة الرياضة لتحسين مناعة الجسم وتوطيد الصحة. بخلاصة القول على مريض
السرطان المشاركة في التمرينات على قدر استطاعته بشكل متأن.
كيف يتم تدريب إعادة التأهيل بعد عملية السرطان؟
على مريض السرطان أن يدرّب كل أطراف جسمه بعد العملية، إلا أن التمرينات
مختلفة باختلاف الأفراد.
(1) إذا لم يشك المريض من المضاعفات بعد العملية فمن الممكن ترك السرير وبدء
التحرك بعد 1-7 أيام، إلا أنه يحتاج إلى مصاحبة ومساعدة الأقرباء لإسراع عملية
إعادة التأهيل.
(2) إذا تترك العملية جروحا خطيرة ويضطر المريض إلى ملازمة الفراش، فمن الممكن
تحريك أطراف جسمه على السرير.
(3) إذا تكن عملية إعادة التأهيل سليمة فمن الممكن الإكثار من التمرينات حتى
تغييرها، من التمشّي، ممارسة كيغونغ وتايجي إلى الجمباز البسيط أو الجري.
التمشّي مفيد للصحة
نرى أن التمشي أفضل تمرين مساهم في إعادة التأهيل باعتباره تمرينا بسيطا غير
مقيد بالأمكنة أو الأزمنة. نوصي كل مرضى السرطان بخيار هذا التمرين ما لم يضطروا
إلى ملازمة الفراش.
التمشي ليس مقيدا بالفصول، ومن الممكن القيام به على طرق ريفية أو طرق عريضة
بين ظلال الأشجار. كما تكون سعيدا وأنت تتمشى منشرح الصدر بين الهواء النقي
والأشجار الناضرة!
هناك بعض المبادئ للتمشي، ولا تقم به إلا إذا تحظ بالصدر الرحيب. فيما يلي
نقدم لكم بعض المبادئ:
(1) ارتد ملابس خفيفة وأحذية مناسبة. على المسنين والضعفاء اللجوء إلى
العصايا.
(2) لا تتمشّ مستعجلا واترك كل الهموم.
(3) تمشّ بخطوات خفيفة، لأن ذلك يساعدك في الحفاظ على التوازن الجسمي وتحسين
الدورة الدموية.
(4) لا تحتمل ما فوق طاقتك. مدد التمشّي تختلف باختلاف الأفراد، ولا تواصل
المشي وأنت في غاية الإرهاق.
(5) وقت التمشّي: التمشي في الصباح بين الأشجار والأزهار يريحك ويحسن وضعك
الصحي. التمشي بعد تناول الوجبات يساعد في الهضم. التمشي قبل النوم يهدئ أعصابك
ويرتقي بجودة النوم. في الحقيقة إن التمشي ليس مقيدا بالأوقات، والأهم هو المواظبة
عليه.
نصائح حول الرعاية بمرضى السرطان بعد العملية:
إن يكن مريض السرطان طريح الفراش لمدة طويلة، تكن كل أطراف جسمه متروكة، مما
يؤدي إلى جمود المفاصل وتقلص العضلات. كلما ازداد وقت ملازمة الفراش ازدادت صعوبة
إعادة التأهيل. في مثل هذا الحال على المريض القيام ببعض التمرينات الصالحة للصحة
بشكل تدريجي. بعد تحسن الوضع الصحي من الممكن الإكثار من التمرينات من أجل تجنب
تقلص العضلات وجمود المفاصل وزوال كلس العظام والخثرة، مع تقوية شهية الأكل
والارتقاء بجودة الحياة.