>> إن الألم لا يُحتمل، كيف التخلص منه؟
إن الألم من أبرز أعراض السرطان المتأخر ولا يضايق المرضى فحسب، بل يزيدهم
قلقا وارتباكا واكتئابا ويأسا، مما يدمر حياتهم السعيدة ويهدد بقاءهم. يظل يعتبر
مجال الطب بقاء المرضى بدون الألم ضالة منشودة. بالنسبة إلى المرضى أنفسهم، فمن
المهم الاهتمام بالنقاط التالية للاقتراب من حلم التخلص من الألم.
1. الكشف والعلاج المبكران:
أغلبية الآلام ناجمة عن نمو الأورام أو غزوها للأنسجة المحيطة مثل بعض الأعصاب
الحساسة. لذا يعد الكشف والعلاج المبكران أنسب خيارين لتخليص مرضى السرطان من
الآلام، لأنه يقضي على الخلايا السرطانية قبل كبرها. بالنسبة إلى العاجزين عن الكشف
المبكر ومرضى السرطان المتأخر، فلا تجعلهم يائسين أمام شبح السرطان، بل شجعهم على
المكافحة.
2. الدواء المخفف للألم صالح لمرضى السرطان الذين يرفضون العملية أو يعانون من
الألم بعد تقليها.
3. اللجوء إلى الرعاية النفسية للتخفيف عن الضغوط النفسية:
أشارت الدراسات أن التمييز الاجتماعي وكراهية الأهل والعزلة النفسية وغيرها من
الأحوال النفسية السلبية تزيد الألم، ولا يساعد المرضى على التخفيف عن الآلام إلا
الرعاية المكثفة والطمأنة والمواساة والمعنويات المرتفعة. لذا على كل المجتمع تهيئة
جو من المحبة والابتهاج والحماسة لهم، وعليهم التغلب على الوحدة واليأس وغيرهما من
الأحوال النفسية السلبية مع المشاركة في الأنشطة الاجتماعية لتكريس روح العطاء،
الأمر الذي يساهم في التخلص من الآلام أيضا.
4. التكامل مع المسكنات
على مرضى السرطان خيار المسكنات حسب خطورة الأمراض (لا تستعمل المسكنات بنفس
الدرجة) ولا تستعملها كأدوية مساعدة للتخفيف من الألم. أثبتت الدراسة أن التكامل
بين الأدوية المفيدة يخفف عن الألم بشكل واضح.
5. محذورات أخرى:
(1) المورفين والفنتانيل يساهمان في توسيع الأوعية الدموية، بحيث يمنع
استعمالهما للمريض الذي يشكو من الأورام داخل القحف.
(2) تناول ثاني هدرو الايتورفين لمدة طويلة يجعل المريض لا يستغني عنه نفسيا
وجسميا، فلا تستعمله للتخفيف عن الألم دائما.
(3) لا داعي للقلق عن إدمان مريض السرطان ببعض الأدوية الشافية.
(4) اختر الأدوية ذات التأثيرات الجانبية المحدودة والسهلة التناول والصامدة
لمدة طويلة.