مريض السرطان لا يعاني من المرض ذاته فحسب، بل الضغوط الكبيرة من كافة الجوانب، لذا على أهله الالتزام بالمبادئ الثلاثة في الرعاية النفسية والأكل وتخفيف الآلام بتزامن الاهتمام بنتائج العلاج، وذلك يساعده على تجاوز الأزمة الصحية بشكل آمن.

　　مبدأ الرعاية النفسية:

　　على أهل المريض إيلاء الاهتمام بالرعاية النفسية، مثل طمأنته ومواساته، زرع المشاعر الإيجابية في قلبه، الإفراج عن حزنه وقلقه وارتباكه، حتى يشجعه على الخضوع للفحوصات والعلاج بحالة نفسية إيجابية. من المهم الاقتراب من المريض وتشجيعه على تبادل أطراف الحديث مع الأهل والتعبير عن أرائه الحقيقية، لأن ذلك يساعد الطبيب والأهل التعرف على حالته النفسية. بالإضافة إلى ذلك يعد التبادل والتفاعل وسيلتين للإفراج عن الضغوط النفسية. لكن لا تجبر المريض على التعبير إن رفض ذلك.

　　بالنسبة إلى بعض مرضى السرطان المتأخر، فقد يزيد قلقهم وخوفهم متحملين ضغوطا كبيرة في الليالي. في هذا الحال على المستشفى السماح لقربائهم بالإقامة معهم لمواساتهم. بخلاصة القول على الأهل الرعاية بالمرضى ودعمهم في كل المناسبات، لأن رعاية الأحباء دافع مباشر للمرضى.

　　الرعاية الغذائية:

　　السرطان عبارة عن مرض يستهلك مقومات الجسم، خاصة بعد تلقي العملية والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي. الرعاية الغذائية المناسبة تهيّئ ظروفا لازمة لتطبيق العلاج المميز. لذا نوصيكم بإعداد الأغذية حسب الأوضاع الصحية وإمكانيات الهضم. قد يعاني المريض من قلة الشهية واختلال إحساس الذوق بعد تلقي العلاجين الإشعاعي والكيميائي، فالأهم هو تهيئة البيئة المملوءة بالمرح والبهجة على مائدة السفرة وزيادة المنكهات الصحية في الأطباق لتقوية شهية الأكل. قد تختلف الأغذية باختلاف المرضى، لذا من اللازم استفسار الأطباء والممرضات وخبراء الغذاء لضمان كمية وجودة المأكولات اليومية.

　　التخفيف عن الآلام:

　　تختلف الطرق باختلاف مسببات آلام السرطان، لذا يساعد الأطباء المرضى على التخفيف عن آلامهم عن طريق العلاج الإشعاعي أو العملية أو الدواء حسب أوضاعهم الصحية. قد تزداد الآلام إن كانوا في قمة التوتر والقلق، وفي هذا الحال من المهم إشراك المرضى في الموضوعات حول الموسيقى والبرامج التلفزيونية لتشتيت تفكيرهم بالآلام والمضايقات. كما يخفف التكميد البارد والحار عن الآلام أيضا.

　　مما سبق ذكره قد أدركنا أن الرعاية النفسية والرعاية الغذائية وتخفيف الآلام كلها تلعب أدوارا هامة في الرعاية المنزلية. لا بد من القول إن المعاناة تحتم مرضى السرطان الذين لا يجدون الأهل بالقرب. بخلاصة القول إن المبادئ الثلاثة السابقة الذكر مهمة جدا وتساعد المرضى على تجاوز الأزمة الصحية الصعبة.