مرضى السرطان عند خضوعهم للعلاج الإشعاعي يحدث لديهم أعراض جسدية مثل الدوخة والغثيان والتقيؤ، وهذا يرجع إلى الضرر الناجم موضعياً وبالتالي يجب القيام بالرعاية قبل وأثناء وبعد العلاج الإشعاعي لكي نتفادى الإكتئاب والقلق الذي يواجهه المريض اثناء اشتداد المضاعفات، وهنا نأتي لكي نشرح أكثر سريريا ما يجب على الطبيب والممرضة قبل وأثناء وبعد العلاج الإشعاعي

(1) الرعاية للفترة ماقبل العلاج الإشعاعي

في العلاج الإشعاعي يجب أن نعمل على تهيئة المريض نفسيا ويجب أن نعرفه على العلاج الإشعاعي لكي يتعرف على العلاج ويتفادى القلق والخوف والعمل على تحسين الحالة العامة للمريض والإهتمام بالنظام الغذائي وتفادي العدوى البكتيرية الموضعية فمثلا مريض سرطان الأنف والحنجرة قبل العلاج يجب ان تنظف الأنف والحنجرة وكذلك سرطان المريئ يجب تفادي اكل المواد الصلبة والمحفزة.

(2) العناية أثناء العلاج الإشعاعي

مريض السرطان أثناء العلاج الإشعاعي يظهر عنده الألم والنزيف والعدوى البكتيرية وكذلك دوخة وفقدان الشهية وغيرها من الأعراض فيجب معالجة الأعراض ويجب بادئ ذي بدأ ان ينتبه الطبيب لتغيير خطة وجرعة وطريقة العلاج ويجب أن يتفادى تعريض الأعضاء الغير ضرورية للإشعاع وبالتالي وفي نفس الوقت يجب إعطاء المريض مسكن للألم وفيتامين B . ومن ثم فيجب على الطبيب ان يشرب سوائل او كمية كبيرة من الماء، لكي تصل إلى لتخفيف الأعراض العامة ولكي تتفادى الأضرار الموضعية للإشعاع. وفي كل العملية إجمالا يجب على الطبيب أن ينتبه لملاحظة تغيرات صورة فحص الدم العام، ويجب إيقاف المعالجة الإشعاعية في حال وصلت كريات الدم البيضاء أقل من 3.0×109/L ، والصفائح الدموية أقل من 8.0×109/L، ويجب إعطاء المعالجة المناسبة الإجمالية.

(3) الرعاية بعد الإشعاع

المعالجة الإشعاعية الموضعية يجب ان يكون هذا الموضع نظيفاً، ويجب تفادي المحفزات الفيزيائية والكيميائية ، ويجب ألا نجعل الموضع يتعرض لإحتكاك زائد. ويجب أن تكون ملابس المريض ذات ملمس ناعم ويجب الا تكون خشنة الملمس. وبعد تعريض الأجهزة والأعضاء للإشعاع فبسبب تعرض الجسم للإشعاع فإن المناعة تنخفض ومن السهل ان يتعرض المريض للعدوى البكتيرية، ويجب حسب المعالجة الإشعاعية الموضعية أن يتم الإهتمام بالموضع المعالج ويجب الا يتم أخذ خزعة من موضع الورم الأولي المعرض للإشعاع وإلا سبب في عدم التئام للجرح بصورة دائمة.

وفي معظم الحالات بعد المعالجة الإشعاعية تظهر على إلتهابات على الجلد والغشاء المخاطي وفي هذا الوقت يجب على الممرضة أن تساعد المريض في عمل المعالجة التمريضية اللازمة لكي تساعد المريض على التعافي.

(4) العناية العلاجية لردة فعل العلاج الإشعاعي

1. العناية بردة الفعل في الجلد

جلد المريض بعد التعرض للعلاج الإشعاعي فإن الجلد يظهر عليه عدة تفاعلات وتأثرات مثل البقع الحمراء وتساقط الجلد الجاف وكذلك تساقط الجلد المبلل. وعادة تكون البقع الحمراء بغير حاجة إلى معالجة حيث تتعافى تلقائياً. والتهابات الجلد الجافة ايضا ليست بحاجة إلى علاج فمجرد المراقبة المكثفة او استخدام البودرة تبع الأطفال، بالإضافة إلى اللوسيون الكالامين لترطيب التقارب أو الحكة، وينبغي استخدام الضات الحادة حيث ينبغي إتخاذ اساليب التعرض لإلتهاب الجلد رطبا لتجنب العدوى المشتركة كما أن المضادات الحيوية متاحة في صفة مرهم ، او برونيول والفرك عند الحاجة.

2. العناية بالغشاء المخاطي

تجويف الفم يحتاج إلى مضمضة بالملح أو استخدام السائل دوبيل او نتروفورازان كغسول للفم و أما إلتهابات الأنف عند التعرض للإشعاع فبالإمكان استخدام زيت كبد الحوث، ومركبات زيوت النعناع للتقطير على الأنف. وأما ردة الفعل والإلتهابات في الحنجرة فيجب استخدام التبخير ، ويجب كذلك استخدام مضاد حيوي يذاب في السائل المبخر. وأما بالنسبة لإلتهابات العين فيجب إستخدام الكلورامفينيكول والتتراسيكلين قطرات العين مرهم الكورتيزون وبالنسبة لإلتهابات المستقيم فإن استخدام الأدرياميسين والبريدنيزون والجلسرين في هيئة خليط يعطي في صورة حقنة شرجية.