>> مدى مساهمة الحميات المناسبة لصحة مرضى سرطان الرئة المتأخر
احتياجات مرضى سرطان الرئة المتأخر للرعاية الغذائية ملحّة، لأنها تهم مدى
تعافيهم وعملية إعادة التأهيل، حتى يتساءل أهلهم وقرباؤهم حول تفاصيل الرعاية
الصحية. فيما يلي نقدم لكم لمحة في هذا النحو.
هل تصيب مرضى سرطان الرئة الأغذية الكافية؟ وزن الجسم من مؤشرات توازن الطاقة
المستهلكة والحرارة المُدخلة، وهي مختلفة بين الرجال والنساء باختلاف الأعمار
والقامات. أسهل طريقة هي مقارنة الوضع الصحي ما قبل الإصابة بالسرطان وما بعدها.
انخفاض وزن الجسم يدل على نقصان الطاقة.
من اللازم زيادة الأغذية لمرضى سرطان الرئة المتأخر الذين يستهلكون كثيرا من
الطاقة، مثل البروتين والحرارة. إن يعانوا من سوء التغذية فمن الضرورة تعويضهم
بالبروتينات الوافرة التي تتكون من بروتينات الحيوانات وبروتينات النباتات. كما يجب
عليهم تناول الأطعمة الخالية من الدهون والأملاح والغنية بالفيتامينات والمعادن،
الأمر الذي يسرع عملية إعادة التأهيل. عند التطرق إلى الحمية الخاصة فلا تفوتنا
الإشارة إلى العوامل المقاومة للسرطان والعناصر الغذائية على حد السواء. بعض
الأطعمة تحتوي على مسببات السرطان، وبعضها الآخر غنية بعناصر مقاومة له، فعلى
المرضى الإكثار من تناولها. حسب الدراسات من الأطعمة المقاومة للسرطان نذكر
الخضروات مثل الخس الملفوف، القرنبيط، الفجل، الثوم، البرقوق، فول الصويا، لحم
البقر وإلخ.
على مرضى سرطان الرئة المتأخر ألا يركزوا على الأغذية فحسب، بل يضعوا الهوايات
وبيئات الأكل في أعينهم. الإكثار من تناول الأطعمة المرغوب فيها يزيد إفراز عصير
المعدة ويقوّي شهية الأكل ويسرّع عملية الإدخال. كما تؤثر بيئة الأكل في شهية الأكل
بشكل ملحوظ، فمن المهم خلق الجو من المحبة والسعادة لهم.
الغذاء أساس شفاء مرضى السرطان، فتثير الحمية الخاصة بهم الاهتمام البالغ، لأن
الغذاء الكافي الملائم يقوّي المناعة ويرتقي بقدرة التحمل ويحسن نتيجة العلاج ويسرع
عملية إعادة التأهيل. لكن يؤسفنا أن بعضهم يحملون أفكارا خطيئة ويتصرفون بصورة
عمياء في موضوع التغذية بسبب نقصان تالعلوم في هذا المجال. بعضهم يخشون من نمو
الأورام الناجم عن حسن التغذية، وبعضهم الآخر يفضلون الجوع ويعتبروه وسيلة للقضاء
على الأورام الخبيثة. كل هذه الأفكار لا يوجد الأساس العلمي لها.
أشار خبراء مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام إلى أهمية الحمية لمرضى سرطان
الرئة، وضرورة الإكثار من الوجبات يوميا. الغذاء المناسب يعوضهم بالطاقة والحرارة
والمناعة الجيدة، مما يساهم في إعادة التأهيل.