>> ما الحمية الصحية لمرضى سرطان الكبد بعد العلاج التدخلي؟
قد أصبح سرطان الكبد من الأمراض المستعصية عالميا، ويحصد كثيرا من الضحايا في
جنوب شرقي آسيا كل سنة. في عصرنا هذا تعد عملية مينيملي وسيلة رئيسية لعلاج الأورام
باعتبارها عملية لا تضر بجسم الإنسان بشكل كبير وتساهم في إعادة التأهيل ووقف
النزيف. كما تعرف أن العلاج التدخلي من وسائل مينيملي. يلجأ مستشفى قوانغتشو الحديث
لبحث الأورام إلى سد الشرايين التي تغزوها الأورام الخبيثة، وهو عبارة عن إدخال
الدواء المقاوم للسرطان أو محلول السد إلى شرايين الكبد عن طريق أنبوب التوجيه
للقضاء على الأورام جزئيا، ويعتبر أول خيار في العملية دون فتح البطن. يتساءل بعض
مرضى سرطان الكبد، كيف تكون الحمية بعد تلقي العلاج التدخلي؟
بعد العلاج التدخلي تموت خلايا السرطان ويعاني المريض من الحمى إلى حد ما. في
هذا الحال عليه الإكثار من شرب الماء لإسراع تفعيل الدواء وإفراز السمموم. إن يشكُ
من ضعف الكبد، فعليه الإكثار من تناول الأطعمة السهلة الضهم وتعويضه بالبروتين.
أما الحمية الخاصة، فمن المفيد الإكثار من تناول الأغذية التي تقاوم السرطان
وتقوّي المناعة، مثل الشعير، اللوز الحلو، كستناء المياه، المحار وقنديل البحر.
تشمل الأغذية التي تساهم في التقليل من التأثيرات الجانبية الناجمة عن العلاجين
الكيميائي والإشعاعي على دم الإوز، الفطر، سمك القرش، القرفة، الجريث، الجوز. على
المريض الامتناع عن التدخين وشرب الخمر والقليل من تناول الأطعمة الحارة أو المثيرة
أو المشوية أو الدسمة، مثل الديش الصيني، الفلفل الحار وإلخ.
من الطبيعي أن يشكو مريض سرطان الكبد من قلة شهية الأكل، فعلى الرعاية
الغذائية أن تركز على تحسين شهية الأكل وتشجيع الأكل. الأطعمة التي تحتوي على
البروتينات والحرارة والألياف الوافرة والدهون القليلة تفيد صحته، مثل اللحوم
الخالية من الدهون، الأسماك، الدواجن، منتجات الحليب والفول، الخضروات والفواكه
الطازجة، لكن دهون الحيونات ليست صالحة. عليه الإكثار من تناول الأطعمة اللينة
السهلة الهضم في حين الامتناع عن الأطعمة الصلبة أو الحارفة أو المقلية أو المشوية.
توخ الحذر للأغذية المثيرة التي تحتوي على الألياف الوافرة لتجنب التليف الكبدي
والنزيف في المريء أو أوردة الكبد.
الفواكه والخضروات الطازجة وعصائرها تعوّض الجسم بالفيتامينات المتنوعة، فتعد
أول خيار للمرضى الذين يتعافون من العلاج التدخلي. الإكثار من شرب الماء يُسرع
إفراز الحرارة. أما الذين يعانون من التقيأ الشديد، فمن اللازم الامتناع عن الأطعمة
مؤقتا لتجنب تأثر الكبد واستهلاك القوة. على مرضى الاستسقاء الحد من تناول الصوديوم
والملح بعد تلقي العلاج التدخلي. بالنسبة إلى مرضى سرطان الكبد الذين يكونون في
مرحلة الغيبوبة المتقدمة، فعليهم الحد من تناول الأغذية الغنية بالبروتين، و20-40
غرام منه يوميا على الأكثر، وتفيدهم بروتينات الحيوانات ذات القيمة البيولوجية
العالية، مثل اللبن، البيض واللحم الخالي من الدهون.
يقوم مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام بإعطاء العلاج التدخلي لسد شرايين
الكبد، ثم إعداد الحمية الخاصة حسب نصائح خبراء التغذية، مما يضمن تنوع الأغذية
وجودة الطبخ ويُحسن شهية الأكل بالأطباق ذات الروائح والألوان المميزة.