>> عيد الفطر السعيد في الصين
صورة: يتبادل الجميع تهانيا جميلة بمناسبة عيد الفطر المبارك
ينتمي عيد الفطر إلى الأعياد الرئيسية الثلاثة في الثقافة الإسلامية، واستقبله
الإخوان والأخوات المسلمون في كل العام 19 آب عام 2012. أينما يكونوا يحتفلوا به
بالبهجة والتقوى.
تم تزيين حيز الترفيه بالطابق الرابع في مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام
مثل كثير من المناطق التي يقطن فيها المسلمون في المدينة، مملوءا بالبجهة والسعادة.
اجتمع المرضى المسلمون وأقرباؤهم فيه مسرورين ليشاركوا في فعاليات عيد الفطر التي
نظمها قسم التمريض لهم.
شارك أكثر من 50 مريضا مسلما بصحبة أقربائهم في الفعاليات الاحتفالية. ما إن
سمعوا عن خبر إقامة الفعاليات الاحتفالية بمناسبة عيد الفطر في المستشفى حتى
انتظروا ودبروا بفارغ الصبر. صباح اليوم الـ19 ارتدوا أزياء جميلة ونظفوا أجسامهم
تنظيفا تاما كأنهم في أوطانهم لينتظروا بداية هذه الفعاليات الاحتفالية. بدأت
الأغنية الإسلامية التقليدية تملأ كل الحيز، وأتى المرضى المسلمون من غرفهم بصبحة
أقربائهم وممرضاتهم للاحتفال بهذا العيد المبارك، حيث تبادلوا تحيات حارة وتهانيا
جميلة في جو المحبة كأنهم اجتمعوا في أوطانهم. تبادلوا أطراف الحديث بالفرح والمرح
وأكلوا الفواكه الطازجة التي أعدها لهم المستشفى.
التقط أقرباء المرضى صورا بكاميراتهم للاحتفاظ بهذه اللحظة السعيدة. كان شاب
إندونيسي مقيم في الطابق السادس في الفعاليات الاحتفالية وقد تلقى عمليتي البتر،
لكنه جالس على الكرسي للمعاقين مبتسما لكل الأصدقاء الذين بادروا بتحيته. ما وجدوا
بوادر التشاوم على وجهه، فرغبوا في التحدث إليه وتشجيعه. كما وقف والده بجانبه وفي
يده كاميرا لتسجيل هذا اليوم السعيد الذي قضاه. هناك أسرة بالطابق السابع، جاءت من
داكا بنغلاديش، وكانت الوالدة تحتضن ولدها بين ذراعيها مائلا إلى جسم زوجها. لعلهم
قد نسوا الآلام والأحزان التي تركها السرطان بمناسبة هذا العيد المبارك...
صورة: شاب إندونيسي وأصدقائه
في الفعاليات الاحتفالية قدم مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام هدية رائعة
لكل مريض، أي قرص USB متحرك ودفتر كروت، آملا الشفاء العاجل لكل مريض أجنبي يتمكن
من استعمالهما للاحتفاظ بأحلى ذكرياته في مسيرة مكافحة السرطان المريع في أصعب فترة
إلى الأبد. كما سوف يذكر كل أصدقائه والممرضات والأطباء الذين يحبونه ويعتنون به
ويشجعونه باستمرار
بعد الفعاليات الاحتفالية التقط المرضى وأقرباؤهم صورا تذكارية مع الأطباء
والممرضات والمترجمين ويرسلوها إلى أصدقائهم عبر الهواتف النقالة. على الرغم أن عيد
الفطر المبارك في الغربة خلا من المهرجانات المثيرة والوجوه الأليفة، بل شعروا
بالدفء والسعادة في أعماق قلوبهم. قال الدكتور خه، مدير قسم التمريض لمستشفى
قوانغتشو الحديث لبحث الأورام إن "إقامة الفعاليات الاحتفالية تساعدنا على تقدير
مشاعر المرضى الأجانب الذين غادروا بلدانهم لعلاج الأمراض. كلما نزل عيد مبارك
ازداد حنين الإنسان إلى أهله وبلاده. سوف نقيم كثيرا من الفعاليات الاحتفالية مثل
هذه للإفراج عن أحزان المرضى الذين يشعرون بالتوحد والتعبير عن احترامنا لأعياد
تقليدية ودينية".
صورة: هدية مستشفى قوانغتشو الحديث لحبث الأورام للمرضى