نجحت الصين في استضافة الدورة الـ21 لمؤتمر مكافحة السرطان العالمي الذي ألفت أنظار وسائل الإعلام من مختلف الدول باعتباره دورة الألعاب الأولمبية في مجال بحث الأورام. أكملت تغطيات خاصة متنوعة لمشاهدي كل العالم، حتى بعض اللقاءات الصحفية الهامة مع الخبراء الحاضرين في هامش المؤتمر، حيث لقي الدكتور تشن يان لي، خبير العلاج التدخلي لمستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام بجريدة الشباب الفيتنامية وجريدة Kompas الإندونيسية.

الصحفي: أهلا بكم، يا الدكتور تشن. أنا صحفي من جريدة الشباب الفيتنامية وأشكركم على قبول لقائنا أثناء وقت الاستراحة. نعرف أنكم خبير في مجال العلاج التدخلي لمكافحة الأورام، وهل من الممكن أن تعطينا لمحة حول هذه التقنية في التشخيص والعلاج؟

الدكتور تشن يان لي لمستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام: إن العلاج التدخلي عبارة عن نوع من تقنيات مينيملي تحت إرشاد معدات التصوير الطبية. تم تصنيفه إلى نوعين، أي العلاج التدخلي للأوعية الدموية والعلاج التدخلي لغير الأوعية الدموية. يقوم الطبيب بقطع جرح بمقاس 1-2 مم على البشرة، ثم يُدخل أنبوب التوجيه الخاص وغيره من الماكينات الفائقة الدقة إلى جسم الإنسان تحت إرشاد معدات التصوير الطبية مثل جهاز CT، من أجل تشخيص المرض أو أخذ بعض الأنسجة الحية لإجراء العلاج الجزئي. إن هذه التقنية تمكّن الطبيب من تقليص الجرح وإجراء العملية البسيطة ذات النتيجة المتميزة، بحيث يتم استعمالها على نطاق واسع في مجال تشخيص وعلاج الأورام.

أما العلاج التدخلي للأوعية الدموية، فيتم تطبيقه مع DSA لإدخال الأدوية المقاومة للسرطان إلى كل مواضع نمو الأورام الخبيثة بمختلف أنواعها وسد الخلايا السرطانية والشرايين المغذّية لها. حسب الدراسات إن نسبة تركيز الدواء في الحقن الجزئي أعلى من التسريب الوريدي ب2-8 أضعاف. سد الأورام يهدف إلى وقف الإمداد الغذائي لقتلها، ويلعب الدواء دورا بارزا في السيطرة على نمو الأورام في داخلها. لذا تعد هذه التقنية وسيلة علاجية بالغة الأهمية لمكافحة السرطان.

أما العلاج التدخلي لغير الأوعية الدموية، فيتم تطبيقه مع الموجات فوق الصوتية B، CT، NMR، DSA. بخلاصة القول إن العلاج التدخلي تقنية حديثة ويشهد تطورات سريعة بمزاياه في هذه السنوات الأخيرة.

الصحفي: ذكرت قبل قليل إن إرشاد CT من التقنيات الجديدة، وكيف يضمن الطبيب دقة الاختراق؟

الدكتور تشن يان لي لمستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام: نجح مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام في ابتكار طريقة الاختراق الجديدة، بها يعثر الطبيب على المسبب عن طريق الرسم المقطعي لCT ويضع علامة عليه، ثم يستعمل مقياس الاتجاه (نوع من المقاييس) لحساب زاوية الإدخال وعمق الإبرة بدقة، وذلك من أجل رفع دقة الاختراق. كما يمتاز الطبيب بمهارة جيدة ويضمن دقة الاختراق إلى أكبر حد، مما يخفف عن معاناة المرضى والتقليل من المضاعفات المحتملة.

الصحفي: إن معدل الإصابة بسرطان الكبد مرتفع في إندونيسيا، مما قد أثار اهتمام الجمهور. هل من الممكن تطبيق العلاج التدخلي لعلاجه أيضا؟

الدكتور تشن يان لي لمستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام: كما قلت قبل قليل، إن العلاج التدخلي عبارة عن حقن الأدوية إلى الأورام. أما سرطان الكبد، فمن الممكن إدخال الأدوية المقاومة للسرطان إلى الشرايين المغذية للأورام الخبيثة وسدها بهذه الأدوية ونوع من المحاليل لقتلها. كما تخفف الأدوية المقاومة للسرطان هذا النوع من المحاليل أيضا.

مكافحة الأورام مشروع كبرى. قد نجح مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام في ابتكار بعض الطرق العلاجية والأدوية الأفضل على أساس تقنيات مينيملي والعلاج التدخلي، بما فيها تقنية النانو التداخلي التي لا تزال على قيد البحث وسوف تأتي بآمالا جديدة لمرضى السرطان.

الصحفي: قد أدركنا أن علاج الأورام عملية معقدة وقد يعاني المرضى من مضاعفات. تفضّل بإطلاعنا على دور العلاج التدخلي في تجنب المضاعفات.

الدكتور تشن يان لي لمستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام: تهدد المضاعفات حياة المرضى. يدعو مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام إلى استعمال تقنيات التوسيع، التوجيه، السد، زرع الداعم والعلاج الإشعاعي لتجنبها. كما نؤكد على وضع مصلحة المرضى في المقام الأول وخيار نمط العلاج التدخلي + العقاقير الصينية للتخفيف عن السموم وتوطيد نتائج العلاج المحققة والارتقاء بجودة حياتهم.

نبذة:

الدكتور تشن يان لي خبير العلاج التدخلي لمستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام

الدكتور تشن يان لي، خبير العلاج التدخلي لمستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام، تخرج من كلية الطب التابعة لمعهد باوتو لعلم الطب حاصلا على شهادة الليسانس. قد توفرت له خبرة تزيد عن 25 سنة في مجال البحوث العلمية والتجارب السريرية لعلاج الأورام، وهو ماهر في استعمال تقنية سد الشرايين المغذية للأورام، الإشعاعي الكيميائي للشرايين، توجيه الأدوية عن طريق الأوعية الصفراوية والقسطرة البولية والجهاز الهضمي والمعي، زرع الداعم في القصبة الهوائية وغيرها من الطرق العلاجية المتقدمة. إنه يحرص على تطوير تقنيات مينيملي لمكافحة الأورام الخبيثة والأمراض السرطانية التي تسبب مضاعفات المريء والأمعاء والأوعية الصفراوية والقسطرة البولية والقصبة الهوائية.